هل تردد كلمات اليأس دوما هل تررد كلمات الياس دوماً؟
هل تشعر أنك وحيد فى هذا العام؟؟
هل تريد من ينجيك ويخلصك من مشاكلك وهمومك؟؟؟
اليك الحل لكن مع ملاحظة انة لا يكون جدوى له إلا بك انت شخصياًً...
تركنـى الــرب وسيـــــدى نسينــــى
هل تردد هذه الكلمات كما ردد شعب إسرائيل مهزوماً من اليأس؟؟؟
كيــــف تهـــــــــزم اليـــــــــأس؟؟؟
ارفعوا إلى العلاء عيونكم:-
"ارفع عينى إلى الجبال من حيث يأتى عونى" (مز121 : 1)
كلا هاجمك اليأس أذهب الى أقرب مكان يمكنك أن ترى فيه السماء، ارفعع عينيك وأرفع قلبك بصدق فى روح الصلاة ثم حاول أن تعد النجوم وكفاك نظراً للأرض.
كان إبراهيم يائساً ... فلقد وعده الرب بنسل وتأخر عليه سنوات طويلة، فتحنن عليه الرب وقال له "أنظر للسماء وعد النجوم إن استطعت أن تعدها هكذا يكون نسلك" (تك 15 :5)
وقد أدرك إبراهيم أن تأخير الله فى الاستجابة ليس من قبيل عدم القدرة، بل من قبيل الحكمة والتدبير.
"وآمن إبراهيم بالرب فحسب له الله برا"ً (تك 15 : 6 – رو 4 : 3)
ومنذ ذلك اليوم لم يعد إبراهيم ينظر إلى الأرض ليرى حجم المشاكل والضيقات بل أن ينظرللسماء ويعد نجومها، ويثق فى خالقها وتعلم أن يفعل ذلك كلما هاجمته الأحزان والمفشلات.
هل تردد كما ردد شعب إسرائيل مهزوماً من اليأس؟؟؟
"قدد تركنى الرب وسيدى نسينى" (إش 49 : 14)
بل لم يتركهم الرب وجاء العلاج الحاسم على فم أشعياء النبى "ارفعوا إلى العلا عيونكم وانظروا من خلق هذه ومن الذى يخرج بعدد جندها (كواكبها)" يدعوا كلها بأسماء يطلق اسماً على كل كوكب منها لكثرة القوة لايفقد أحد (إش 40 : 26)
إلهك شديد القدرة فحياتك بأدق تفاصيلها مضبوطة بين يديه. لاشى يفقد منه ولاشعرة من رأسك (مت 10 : 30) ولاطرفة عين (1كو 15 : 52) منن تفاصيل أيامك.
فى وسط الكنيسة أسبحك:-
"وفى هيكله الكل قائل مجد" (مز 29 : 9)
التسبيح متواجد فى كل صلوات الكنيسة لكنها ليست دعوة لتجاهل الواقع المؤلم... لكن الروح الحى العامل فى الكنيسة يريد أن يعلمك كيف تفرح بالله ... كيف تنسى ذاتك وتنطلق إليه لنرى قدرته فى أعماله وصفاته وكلاماته وخليقته...
وبينما أنت تسبحح يتدخل الله الفائق فى عظمته فى عالمك المتناهى فى ضألته ويكشف لك مقدار تفاهه مشاكلك أمام جبروته... هكذا ترتقى فوق يأسك وتستلم قوة الله ليحول ضعفك إلى قوة.
يا إله الكون الانهائى...
أمام عظمتك غير المحدودة تتضائل نفسى وتنسحق...
من أنا يارب لتحبنى كل هذا الحب؟ ومن أنا لتخلق كل هذا الكون لأجلى؟
لكنه قلبك الذى تعودت منه الحب دائماً...
أرفعع عينى للسماء ولكى رى يدك المقتدرة التى أبدعت كل هذا الجمال، وكل هذه الدقة وكل هذا الاتساع غير المدرك بالعقول . وأعطنى ياسيدى أن استريح فى هذه اليد التى بها تدبر حياتى وتقتادنى كل يوم وكل لحظة.
وأقبل منى أنشودة تسبيحى لجلالك أرددها بقلبى مع نغمات روحك التى استودعها فى كلمتك منذ القديم "أيها الرب سيدنا ما أمجد أسمك فى كل الارض حيث جعلت جلالك فوق السموات .. إذ أرى سمواتك عمل أصابعك القمر والنجوم التى كونتها" (مز 8 : 1-3)
فالسموات تحدث بمجدك .. والفلك يخبر بعمل يديك (مز 19 : 1