Admin Admin
المساهمات : 625 تاريخ التسجيل : 07/09/2008
| موضوع: العنوسة للانبا موسى السبت سبتمبر 20, 2008 6:33 pm | |
| العنوسه.. لنيافه الانبا موسي ظاهرة العنوسة ... بعض مقترحات وخبرات نيافة الأنبا موسي 1- مقدمة
لاشك أن ظاهرة "العنوسة" لدى الشباب المصرى، أصبحت متفاقمة وكبيرة، ولها آثارها السلبية على واقعنا ومستقبلنا فى مصر، مسلمين ومسيحيين. وها نحن نرى آثار هذه الظاهرة فى:
1- تأخر سن الزواج لدى الشباب من الجنسين. 2- ضياع فرصة الزواج لدى شريحة هامة منهم. 3- ظهور إنحرافات خلقية بسبب عدم استثمار هذه الطاقة المقدسة فى أسلوب سليم، هو الزواج.
وبخاصة مع تنامى الإنفلات الجنسى بصورة رهيبة فى أماكن كثيرة من العالم، يسافر إليها شبابنا، مع التكدس السكانى إذ تسكن أكثر من أسرة فى مكان واحد ضيق، مع ثورة الأقمار الصناعية والإنترنيت، وما تقدمه للشباب من إثارة مستمرة جاهزة
4- كثرة حالات الزواج العرفى الذى حذر منه الكثير من أصحاب الفضيلة، وغير المقبول مسيحياً. 5- هناك أنواع أخرى من الزواج بدأت تظهر فى الجامعات وفى المجتمع. 6- المتاعب النفسية والعصبية النابعة من عدم الزواج بسبب الصعوبات الماثلة أمامه. 7- التفكك الأسرى الناجم عن سهولة ممارسة الخطيئة خارج الزواج المقدس.
أما أسباب الظاهرة فتنبع من: 1- الظروف الإقتصادية التى تجعل من الزواج أمراً مكلفاً للغاية: الشقة – الشبكة – الجهاز – العرس.. إلخ.
2- قلة الفرص المتاحة للتعارف بين الجنسين بطريقة مقدسة ومأمونة. 3- عدم النضوج الدينى والنفسى والثقافى لدى الكثير من شبابنا، ربما بسبب أسلوب التعليم بالتلقين، وتوترات الشهادات الدراسية و"المجاميع" المطلوبة.. 4- كثرة حالات فسخ الخطوبات والطلاق، مما يجعل الأجيال الصاعدة تتهيب موضوع الزواج. 5- التقاليد البالية التى ترهق الشباب المكافح بطلبات شبه مستحيلة مثل نوع الشقة – قيمة الشبكة – تكاليف العرس – نوعيات الأثاث.. 6- التدخل المستمر للكبار فى حياة الشباب، فلا يستطيعوا أخذ قراراتهم بإرتياح متبادل.. وإهتمام الكبار بأمور الوجاهة الإجتماعية أكثر من معطيات القبول المتبادل بين العروسين. 7- ضعف الثقافة الزواجية السليمة، مما يتسبب فى الكثير من المشكلات قبل وأثناء وبعد الزواج.
بعض مقترحات وخبرات:
- أصدرنا سلسلة من الكتب والنبذات حول الثقافة الجنسية والزواجية والتربوية مثل: (الشباب وتكوين أسرة – اختيار شريك الحياة – الجنس والزواج – الرجولة والأنوثة - الجسد – الإرتباط – فترة الخطوبة – المفهوم المسيحى للجنس والزواج – تساؤلات الشباب – بين الطهارة والإنحراف).. إلخ.
وقد أقبل عليها الشباب بصورة جيدة: 2- هناك بعض مراكز استشارية للأسرة تبدأ من الآباء الكهنة (من خلال سر الإعتراف والرعاية الأسرية)، إلى بعض المتخصصين فى علم النفس ودراسات الزواج، وذلك لتقديم المشورة ومحاولة احتواء المشكلات والوصول إلى التوافق الزوجى والأسرى. 3- تم إنشاء اجتماعات الخريجين من الجنسين، حيث كان الإهتمام منصباً على المراحل التعليمية فقط تاركين الخريجين لحضور الإجتماعات العامة. وقد أثبتت هذه الإجتماعات أهميتها فى تكوين أسرات مقدسة ناجحة، من خلال تلاقى الشباب فى جو مقدس يسمح لهم بالتعارف الطاهر، ثم الإختيار السليم. 4- توجيه الكبار على الدوام – فى العظات والكتابات والشرائط – بأهمية تخفيف الأعباء المالية للزواج، والرضا بشقة صغيرة، وأثاث معقول، وشبكة مناسبة، واحتفال عرس غير مكلف، تسهيلاً على الشباب. 5- حاولت بعض الكنائس تشجيع الشباب على ما يسمى بإتحادات الملاك، التى استطاعت أن تقدم الشقق للشباب بسعر أرخص كثيراً من السوق. 6- تحاول لجان التنمية الإقتصادية ومكافحة البطالة بالكنائس، والتى بدأت تنتشر فى كل أنحاء القطر:
أ- إيجاد فرص عمل للشباب من خلال مكاتب توظيف.
ب- تدريب الشباب على أعمال أو مهارات تزيد دخولهم كما فى مراكز التدريب المهنية وبرامج تعليم متنوعة: اللغات – الكومبيوتر – التليفزيون – الكهرباء – السباكة – البلاط – ورق الحائط – تربية الدجاج والسمان والأرانب – البورسلين... إلخ.
ج- إعلام الشباب بفرص الإقتراض من الصندوق الإجتماعى، أو التعامل مع أجهزة تشغيل الشباب بالمحافظات أو بنك التنمية وقد جاء رجال هذه المؤسسات بروح طيبة وشرحوا الأمور للشباب وأجابوا عن أسئلتهم بصدر رحب.
د- عقد ندوات مستمرة للشباب حول الموضوعات الإقتصادية مثل: كيف أكتب تاريخ حياة؟ كيف أنجح فى المقابلة؟ كيف أكون مندوب مبيعات ناجحاً؟ كيف أكون مندوباً للتأمين؟ كيف أبدأ مشروعاً إنتجاياً صغيراً.. إلخ.
وقد بدأت هذه القوافل تجوب الإيبارشيات لإحداث تغيير فى ذهنية الشباب نحو "المشروع الصغير"
و"الأسرة المنتجة".. وذلك بتشجيع كامل من قداسة البابا وأساقفة الكنيسة والآباء الكهنة. 7- بدأت الكنائس تعقد اجتماعات للمخطوبين وحديتى الزواج، من أجل التوعية السليمة، والتقليل من المشاكل، ومحاولة حلها. كما بدأت تكوين لجان مصالحات أسرية للمساعدة فى حل المشاكل حينما تبدأ، وقبل أن تستفحل، لكى تستمر الأسرة فى مسار سليم.. وذلك من خلال تدريب كوادر للخدمة الأسرية داخل الكنيسة القبطية وعلى المستوى المسكونى (مجلس كنائس الشرق الأوسط).. 8- تجتهد الكنيسة فى محاربة الطلاق، وقد جعله قداسة البابا قاصراً على المسموح به فى الكتاب المقدس كالزنا أو إنكار الإيمان، حتى يشجع الأسرة على حل المشكلات وعدم الطلاق، حفاظاً على كيانها ومستقبل أبنائها. 9- فى حال سفر أبنائنا للخارج، سواء بطريقة مؤقتة أو فى هجرة دائمة، حرصت الكنيسة على توفير الرعاية الدينية لأبنائها بمجرد نزولهم من الطائرة وطوال مدة إقامتهم فى الدول الأجنبية ليظلوا مرتبطين بالوطن الأم، والكنيسة الأم، والمبادئ الدينية السليمة.. وذلك من خلال تأسيس كنائس وإقامة كهنة فى
كل أنحاء العالم. 10- يهتم قداسة البابا والمجمع المقدس بزيارة أبنائنا فى دول الإغتراب والمهجر، وعقد لقاءات ومؤتمرات كثيرة لهم، على مستوى الشباب والأسرات، وذلك فى أوروبا وكندا والولايات المتحدة وأستراليا.. لتحصين أبنائنا وأسراتنا من السلبيات السائدة فى تلك المجتمعات.. 11- وفى حالة استفحال الخلاف والوصول إلى الطلاق المدنى، يقوم المجلس الإكليريكى للأحوال الشخصية بمحاولات مضنية فى كل العالم لعقد المصالحات، والتوجيه الأسرى، وينجح أحياناً فى عودة الزوجين بعد الطلاق فى المحكمة.. ويساعد فى ذلك لجنة خاصة بالمجلس الملى.. حفاظاً على تماسك الأسرة ومستقبل الأجيال الصاعدة. 12- ولكن المطلوب أكثر من ذلك بكثير، وأهمه أن نوجد مساكن منخفضة التكلفة أو الإيجار، فهذه هى العقبة الرئيسية فى الزواج... ومشروعات استثمارية تعطى فرص تحقيق دخل مناسب للشباب. | |
|