Admin Admin
المساهمات : 625 تاريخ التسجيل : 07/09/2008
| موضوع: خلافات الخطوبة الجمعة سبتمبر 19, 2008 12:37 am | |
| خلافات الخطوبه لا توجد علاقة بلا خلافات، ولكن ما يهم هو كيفية التعامل مع الخلافات، والاستفادة منها في تحقيق مزيد من التقارب من خلال مزيد من فهم طباع الآخر الذي هو بالضرورة مختلف " عني ". إن لكل من الشريكين بالطبع خلفيته التربوية والثقافية المختلفة، كما أن له سماته الشخصية المختلفة، وما الخطوبة إلا فترة لإستكشاف شخصية " الآخر" ومحاولة التكيّف والتواؤم معه، ولولا الخلافات التى تحدث والتي يصحبها خصام وعتاب وتصالح ما تعلم أحد معنى التفاهم، وما تدرّب المتزوجون على التكيف والتوافق. أن تبدأ الخلافات فى فترة الخطوبة هذا أمر متوقع، ولكن أن تتحول الخلافات إلى حالة من الصراع الدائم يُفقِد الشريكين المحبة – فهذا مؤشر غير مطمئن ، إذ يُخشى من تصاعد الخلافات بعد الزواج، خاصة وأن الزواج يضيف إلى الشريكين أعباء ومسئوليات تتطلب زوجين متحابين متفاهمين حتى يتمكنا من النهوض بحياتهما الزوجية وإنعاش علاقتهما وسط تقلبات الحياة ومفاجأتها. ومن أجل أفضل إستفادة من الإختلافات الطبيعية بين الخاطبين نقدم الأفكار التالية : 1. الإختلاف أمر طبيعى بين الشريكين ، ولكن عليهما من خلال المحبة ألا يتحولا بالإختلافات الطبيعية فيما بينهما (إختلاف الطباع والإتجاهات ووجهات النظر .. إلخ) إلى خلافات دائمة، وصراعات تفسد حياتهما.. اختلاف + أنانية = خلاف وصراع اختلاف + محبة = تكامل وتوافق 2. لا ينبغي أن يستغرب أى من الشريكين طباع أو أفكار أو وجهات نظر الآخر .. فما يعتبره الواحد أمراً عادياً قد يعتبره الآخر أمراً غريباً أو غير لائق.. ومن هنا قد يحاول كل منهما أ ن يفرض أسلوبه على الآخر باعتبار الآخر مخطئاً ومحتاجاً إلى تصحيح وتعديل وتقويم..! هذا معناه أن الحوار منتهٍ قبل أن يبدأ، فليس لدى أى منهما رغبة فى قبول إختلافات الآخر، وقد أخذ كل منهما على عاتقه إرشاد الأخر إلى الصواب، ومساعدته على تصحيح مساره..! والنتيجة بالطبع خلافات تتصاعد، وحواجز نفسية تتكون، بل وعداء يظهر.. فليس لدى أي منهما قدر من المحبة يدفعه إلى قبول الآخر، والتخلي عن تحيزاته الشخصية. 3. ينبغي أن يتدرب الخاطبان على الحوار الموضوعي، فلا يتمسك أي منهما برأي نهائي إلى أن يكتشف إتجاهات الآخر سعياً نحو بلوغ رأى مشترك يناسبهما معاً.. فينبغي ألا يستهدف أي من الشريكين هزيمة الآخر، أو فرض الرأى عليه، أو مساومته، أو الضغط عليه حتى يقبل رأياً رغم أنفه. 4. ينبغي في الحوار التركيز على الموضوع الأساسي بلا تحيز وبلا إستخفاف بالرأي الآخر، وعدم الغوص في نقاط جانبية أو مهاترات تصرف الشريكين عن الموضوع الرئيسي، وتشتت التركيز، وتثير الأعصاب، فينحرف الحوار الموضوعي في متاهة الخلافات الشخصية.. وهكذا تتباعد وجهات النظر وتتسع فجوة الخلاف.. ! 5. إذا تأملنا أي شخصين كثيرَي الخلاف، لوجدنا موضوعاً رئيسياً أو موضوعين أو أكثر يتكرر الخلاف حولها.. وحينما يجلسان للتفاهم ولا يصلان إلى معالجة سليمة للموقف، فإنهما لا يستفيدان من إختلافهما فى بلوغ مزيد من التفهم والتكيف، ومن ثم تتكرر المشكلة بنفس الصورة أو بصورة أخرى ما دامت لم تُعالج بشكل صحيح.. تكرار المشكلات فى فترة الخطوبة – إذن – ليس دليلاً على عمق الخلافات، بل هو – فى الغالب – دليل على إستخدام أسلوب المسكنات للمرض دون تقديم علاج جذري موجّه ضد السبب الرئيسي للمرض .
• على الخاطبين – إذن – أن يتفقا معاً على نظام يناسبهما في معالجة مشكلاتهما منذ بدايتها قبل أن تتحول إلى مشكلات مزمنة، وأن يراعي كل منهما شخص الآخر أكثر من مراعاته للمشكلة بحد ذاتها.. فلا قيمة لحل مشكلة على حساب جرح مشاعر الآخر.
| |
|